وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان رسائل تصعيدية تتبادلها كل من أميركا والصين، في قضية المنطاد الصيني، إلا أن الرسائل الأميركية تبدو متناقضة في محتواها، فمع اعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن لا تريد حربا باردة جديدة، وأنه يعتزم التحدث بعمق مع نظيره الصيني شي جين بينغ حول القضية؛ أكد بايدن أنه لن يعتذر لبكين على اسقاط المنطاد. معتبرا أن اسقاطه رسالةٌ إلى بكين مفادها أن انتهاك السيادة والأجواء الأميركية غير مقبول.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "لا نريد حربا باردة جديدة وسنواصل التحدث إلى الصين. لكنني لن أعتذر عن إسقاط هذا المنطاد. إذا شكل أي جسم تهديدا لأمن الأميركيين فسآمر بإسقاطه'."
المنطاد الصيني كان البداية، وفي حلقات التصعيد التي تلته، تحدثت واشنطن عن اسقاط ثلاثة أجسام مجهولة، سارعت إلى نسبها للصين، لكنها سرعان ما تراجعت عن ذلك، واعترف بايدن بألا شيء يدل إلى الآن على أن الأجسام مرتبطةٌ ببرنامج صيني لمناطيد تجسس، أو أنها أجهزة مراقبة تابعة لبلد آخر، مرجحا أن تكون مرتبطة بشركات خاصة أو أنشطة ترفيه أو مؤسسات بحث علمي.
الرسالة الأميركية التي حملها بريد المقاتلة 'إف-ستة عشر' لبكين، دفع الأخيرة إلى التشدد في موقفها تجاه المنطاد، الذي قالت إنه يستخدم لأغراض بحثية في مجال الأرصاد ودخل المجال الجوي الاميركي في شكل غير متعمد.
الخارجية الصينية اعتبرت أن واشنطن لا يمكنها الدعوة للحوار في الوقت الذي تصعد فيه الخلافات والأزمات. ودعت الجانب الأمريكي إلى تجنب التلاعب السياسي الذي يهدف لتشويه صورة الصين، والعمل معها لمعالجة تداعيات حادث إسقاط المنطاد وإعادة تحسين العلاقات بين البلدين.
/انتهى/
تعليقك